طنجة في 09 أبريل 2012
إلــــــى السيد المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء
سلام تام بوجود مولانا الإمام
الموضوع : خروقات خطيرة لرئيسة مصلحة الموارد البشرية لمديرية النقل بطنجة
السيد المدير العام ؛
نتوجه إلى سيادتكم برسالتنا هذه، تأكيداً واستكمالاً لما ورد في الرسالة التي بُعثت للسادة المسؤولين الإداريين للمكتب الوطني للكهرباء بتاريخ 29 فبراير 2012، (نسخة من الرسالة في المرفقات)، والمتعلقة بالخروقات الخطيرة التي ارتكبتها السيدة نادية برادة، رئيسة مصلحة الموارد البشرية لمديرية النقل بطنجة، والتي كانت لها آثار سيئة على الجو العام لكلتا المديريتين بجهة الشمال، النقل والتوزيع.
نحيطكم علماً، سيدي المدير العام، بأن التجاهل التام الذي لاقته تلك الرسالة من شأنه أن يزيد في طغيان بعض المسؤولين من أصحاب الضمائر المستترة، وأن يحملهم على ارتكاب مزيد من الخروقات الخطيرة للقوانين والمساطر الجاري بها العمل، ظناً منهم أنهم ذوو حصانة تجعلهم فوق القانون، وتخولهم أن يفعلوا ما يشاؤون دون حسيب ولا رقيب، الأمر الذي لا نشك في رفضكم القاطع له في ظل مكتبنا الذي تحكمه قوانين تنطبق على جميع موظفيه أطراً ومستخدمين على حد سواء.
إن مما يدق ناقوس الخطر في المكتب الوطني للكهرباء بجهة الشمال، أن يكون السيد زكرياء البوعمري، زوج السيدة نادية برادة والمدير الجهوي للتوزيع، وهو الضامن الأول لاحترام قوانين المكتب والالتزام بها، أول من يقوم باختراقها بشكل تعسفي دون تفكير في العواقب، ودون وضع حساب لأي مساءلة محتملة، الشيء الذي من شأنه أن يثير ريبة الموظفين في أنه يتمتع بحصانة حقيقية، وأن هناك من يدافع عن خروقاته عوض أن يخضعه للمساءلة والمحاسبة. فخلال فترة إجازته السنوية التي امتدت من فاتح فبراير لسنة 2012 إلى العاشر منه، كان من المفاجئ لنا أن نكتشف بأن زوجته كانت برفقته في رحلة إلى الديار الفرنسية، وهي الرحلة رقم FR7745 Rynair Paris التي امتدت ابتداءً من الرابع من فبراير على الساعة الخامسة بعد الزوال إلى التاسع من نفس الشهر على الساعة الثامنة والنصف ليلاً، في حين أنها لم تكن مستفيدة خلال تلك الفترة من أي إجازة سنوية أو مرضية، بل قامت بتضليل مديرها المباشر عبر جعله يوقع على تراخيص لترك مقر العمل لأسباب مهنية، مدعية أنها كانت تقوم بمعاينة أشغال الانتقال إلى المقر الجديد للمديرية. (تجدون في المرفقات صورة من وضعيتها في النظام المعلوماتي SAP خلال الفترة سالفة الذكر).
سيدي المدير العام ؛
إن استمرار تجاهل بعض المسؤولين الإداريين لمثل هذه الخروقات الخطيرة التي ترتكبها أطر عليا تتمنع بمناصب ذات حساسية كبيرة، لأمر من شأنه أن يخلق جواً من الارتباك وعدم التوازن بين صفوف المستخدمين في جهة الشمال، والذي قد تكون له آثار وخيمة على مستوى المردودية والنجاعة، مما قد يدخلنا في متاهات لا نهاية لها وذلك في هذه الفترة الاستثنائية التي تتميز بقدر من الحساسية والخطورة أنتم أعلم به وبأبعاده منا.
بناءً على ما سبق، نلتمس من سيادتكم الموقرة تدخلكم العاجل لتشكيل لجنة تحقيق في هذه التجاوزات والخروقات الخطيرة وغير المسبوقة، ومعاقبة كل من سولت له نفسه الاستخفاف بالمساطر الجاري بها العمل داخل المؤسسة وبجهود المستخدمين الذين بذلوا ويبذلون الغالي والنفيس للسير قدماً بهذا الوطن في ظل توطيد دولة الحق والقانون التي ما فتئ صاحب الجلالة نصره الله يدعو إليها في كل المناسبات.
وتقبلوا، سيدي المدير العام، خالص عبارات التقدير والاحترام والسلام.