فى الثقافة الشعبية المغربية الخاصة بالخصام ومعارك الشوارع والأزقة يعرف الكثيرون هذه الشخصية ذات الدور المحورى فى حسم أى خصام عبر استخدام أساليب غير شريفة يقوم بها الخصوم لتصفية حسابات مع أعدائهم بمنطق الكيد والحيلة.
(العاهرة المستأجرة ) ترمى بلاها وأذاها على الناس لصالح من يدفع لها ، دورها تشويه من يراد تشويهه والاغتيال المعنوى لمن يمثل خطرا على من تخدمهم ، يتميز من يدفعون لها بالخسة والنذالة والضعف عن مواجهة خصومهم بشكل مباشر لذلك يلجأون إليها للنيل من خصومهم بتلك الخسة.
تتبنى دائما أراء سادتها وتختلق الإفك ضد خصومهم وتظل تلاحقهم بضراوة حتى يطمئن السادة إلى انعدام تأثير الخصوم وفقدهم للمصداقية ورضوخهم للابتزاز والاستسلام التام .
انتقلت ظاهرة العاهرة المستأجرة إلى العمل النقابي بالمكتب الدفين وتجسدت فى بعض ممارسى النضال المصلحي وبعض ممن امتهنوا النفاق فى غفلة من الزمن وانتقلت إلى كيانات نقابية قديمة وجديدة صارت تلعب هذا الدور لصالح أطراف معينة تريد الإجهاز على خصومها وإزاحتهم من الطريق .
المحترفون القدامى فى ممارسة هذه المهنة كانوا يجيدون خلق المبررات والأسباب لإقناع الكهربائيين بما يقولونه فلم يكن الكل يدرك أن هذه مهنتهم التى يرتزقون منها بينما الوافدون الجدد للمهنة تافهون ومتعجلون وسطحيون يهبون هبات عشوائية تؤكد للجميع أنهم مثل كلب الحراسة الذى يطلقه سيده للنهش فيمن يريد وفاء وطاعة لسيده .
تستطيع التعرف بسهولة على هؤلاء، ابحث عما تريده الإدارة وما تروجه وستجدهم يرددونه ويدافعون عنه ، ابحث عن خصوم الجامعة ومعارضيها وستجدهم يهاجمونهم بلا توقف، ابحث عن خطايا الإدارة وجرائمها وستجدهم يبررونها ويشيدون بها ويعتبرونها إنجازا لهذه الإدارة .
لا يتورعون عن تغيير المواقف بشكل حاد لذلك لن تجد لهم اتساقا مع مبدأ ولا انحيازا لفكرة وبوصلتهم دائما تجاه ما يريده الأسياد ، علاقتهم بالإدارة لا ترقى لعلاقة الخدم بمخدومهم لأن الإدارة لا تحترمهم ولا تثق فيهم وإنما تستخدمهم لفترة معينة ، وحين يحترقون تتخلى عنهم وتلقى بهم فى مزابل التاريخ .
يبغض هؤلاء أصحاب الضمير الحى والثابتين على المبادئ لأنهم يكشفون بثباتهم حقارة هؤلاء وتدنيهم ويجعلونهم يشعرون بالتقزم والضآلة أمام أنفسهم ، لذلك يحاولون دوما تشويههم واغتيالهم معنويا، ليشعروا أنهم مثلهم متلوثون بمبدأ ودت الزانية لو زنت كل النساء!
(العاهرة المستأجرة) ظاهرة فى تصاعد مستمر فى الساحة النقابية حاليا وتنبئ عن عصر مظلم تعلو فيه هذا الأصوات ، مناخ صناعة الاستبداد وإنتاج الديكتاتورية يحتاج إلى من يمهد له الطريق ويخرس الأصوات الحرة التى تناهض الارتداد عن الديمقراطية واغتيالها.
واجب الشرفاء من الكهربائيين فضح خُدام الإدارة وكشفهم للعمال حتى لا يزيفون وعي المناضلين ببناء الأصنام والتبشير من أتباع الرونديي لعبادتها والخضوع لها .
انزعوا عن هؤلاء أقنعتهم المهترئة لتتكشف عوراتهم
ففى عرى هؤلاء خلاص لكل كهربائي حر . -