jarfi
Nombre de messages : 14 Date d'inscription : 15/07/2010
| Sujet: DEVANT UNE TASSE DE CAFE Mer 21 Juil 2010 - 9:24 | |
| السلام عليكم اخواني وبعد،حينما كنت صغيرا كان أبي رحمه الله يحملني معه الى مقر عمله في سنوات الستينات ولما تقاعد في سنة 1964 ثم توفي ،رحم الله الجميع، كنت أزور المكان الذي كان يعمل به، كنت آتي باكرا وقت دخول العمال ،وأجلس بالمقهى المخصصة للعمال بروش نوار،وأمام فنجان القهوة، وأصوات العمال ونكتهم كانت الذاكرة ترجع بي الى تلك الحقبة الجميلة، ألتفت الى المكان الذي كان يعمل به فأجد مكانه عمارة بها ادارة التعاضدية،أحدق في العمال لاأعرف أحدا يندرف دمع من مقلتي أطأطىء رأسي خجلا.كل عامل يجلس أمام زميله يتبادلون أطراف الحديث وأنا وحيدا في هذا الركن.ما الفرق بيني وبينهم ؟ هل هو الحظ ؟ لا. كيف استفادوا من هذا امتياز في العمل مكان آبائهم ولم أستفد أنا؟ هل اسم جرفي يحمل بين طياته سوابق من نوع ما ؟ فأبي أثى من الشلوح مباشرة الى لينيرجي،ثم أعود للحاضر فألاحظ خروج عمال احتسوا فنجانهم ودخلت أفواج أخرى.أرمق بين هؤلاء صديقي التلميد في المرحلة الابتدائية ادريوش،كيف عرفته؟ انه لم يتغير وكنت أعرف مسبقا بأن بعض أصدقاء المدرسة حالفهم الحظ واشتغلوا بالمكتب الوطني للكهرباء. أسلم عليه يجمعنا حوار بريء براءة المرحلة.أسأله عن عمله ، يجيب ،اني أعمل نجارا.ثم يقدم لي صديفا آخر، انه وهبي تلميد بمدرسة بول دومير وهي مدرسة كانت مخصصة لأبناء لينيرجي ثم تتولى زياراتي الى مقهى العمال بروش نوار اما لتقديم ملف المرض لوالدتي أو الحصول على اذن اجراء التحاليل الطبية وهذه المرة حينما سألت عن ادريوش أخبرت انه توفي رحمه الله . الى اللقاء أمام فنجان قهوة آخر والسلام... | |
|