Nombre de messages : 111 Age : 55 Date d'inscription : 19/05/2005
Sujet: Nos principes, notre crédibilité Ven 11 Juin 2010 - 10:17
في مثل هذا اليوم من سنة 2005 (11 يونيو) كانت الجامعة الوطنية لعمال الطاقة تعيش نشوة الانتصار بعد نجاح إضراب 26 أبريل؛ وإزاء ذلك سينعقد المجلس الوطني للجامعة الذي جاء ليرسل للإدارة العامة (ناقوش ومن معه) رسائل من قبيل " النقابة لا تزال قوية" و "النقابة يمكنها أن تقلب الطاولة"...؛
وهكذا تعاقب على منصة الخطابة مجموعة من القياديين في النقابة والأعمال الاجتماعية والتعاضدية، كلهم أجمعوا على تهنئة النفس بالانتصار التاريخي وباستشراف آفاق النقابية الجديدة بعد فترة محمد عبد الرزاق التي ظلت كابسة على عقول مناضلي الأمس القريب؛
يومها كنتُ هناك، ليس لأكرر نفس عبارات المديح والإطراء، ولا لأرسل للإدارة رسائل النشوة والتحدي؛.... إنما تدخلت لأرسل للذات نقدا صادقا، تدخلت لأحذر من المستقبل غير المطمئن، تدخلت لأعبر بصوتي عما يختلج في صدور النقابيين الصادقين الذين لم تسعفهم الكلمة ليعبروا عن المخاطر الحقيقية المحدقة بالكهربائيين في غفلة عن أصحاب القرار النقابي؛
أدعوكم إخواني وأخواتي، أن تعيدوا قراءة هذه السطور لتكتشفوا آرائنا ومبادئنا؛ ثم أسألكم وقد مرت خمس سنوات: هل تبدل خطابنا؟ هل تنازلنا عن مبادئنا؟ هل أخطأنا تقدير المخاطر المستقبلية؟ هل تفاعلت القيادة النقابية مع اقتراحاتنا التي كتبناها بمداد الصدق بعد توكل على الله؟
Boussairi aime ce message
Boussairi
Nombre de messages : 111 Age : 55 Date d'inscription : 19/05/2005
Sujet: Re: Nos principes, notre crédibilité Ven 11 Juin 2010 - 10:20
ماذا ينتظر من المجلس الوطني للجامعة؟
تعقد الجامعة الوطنية لعمال الطاقة اليوم المجلس الوطني الأول منذ 28 ماي من السنة الماضية تاريخ المؤتمر الثاني لنقابة الكهربائيين؛ المؤتمر الثاني يعتبر حدثا غير عادي على اعتبار أن الجامعة عرفت مخاضات صامتة قبله وبعده؛ المخاض الأول حسم أمر عبد الرزاق؛ والثاني انسحاب عمال الوكالات وتأسيسهم لنقابة عمال التوزيع بزعامة الحاج بن اسماعيل؛ والأخير وليس الآخر تأسيس نقابة الف.د.ش في القطاع والتي طالما حلم بها اليسار المغربي وتحقق له ذلك بتضافر أسباب ذاتية وموضوعية؛
هذه الأحداث تحمل في طياتها دروسا لا يسع المجال لذكرها الآن؛ لكن يبقى ما هو آت أخطر وأدعى للتحلي بالحذر والخروج من الغموض إلى التواصل مع العمال الذين يتهدد مصيرهم تغيرات عميقة إن هم لم يشركوا ولم يتحملوا المسؤولية كاملة كي لا يقال أكلت يوم أكل الثور الأبيض؛
ملفات اجتماعية ثقيلة تنتظر الحسم بعد تفاوض ينبغي أن يكون ذكيا مع إدارة هي في سباق مع الزمن لتحرير القطاع؛ والتحلل من التبعات الاجتماعية استجابة لتوجهات حكومة الأزمة التي لم يعد لها من سبيل لضخ السيولة المالية سوى بيع ما تبقى من القطاعات الحيوية بالبلاد؛ هذا طبعا ليس خافيا على المتتبع للاقتصاد الوطني الذي ليس للذين أدخلوه في هذا النفق من مخرج سوى تطبيق أملاءات الصندوق والبنك الدوليين؛
نرجع لجسمنا المكتب الوطني للكهرباء الذي هو معروض للتشريح ولا ينفع لخروجه سالما من قاعة العمليات إلا تضافر جهود المخلصين الذين يحملون غيرة على مكتب بنوه بعرقهم ووقتهم وحتى بحياتهم؛ رحم الله إخواننا الذين تعرضوا لحوادث قاتلة ولا يُذكرون سوى لإقناع العمال التقنيين باحترام قواعد السلامة؛
يحز في النفوس ما آلت إليه مصالح مكتبنا الوطني في ربوع وطننا المكلوم؛ الإنتاجية قليلة والجودة دون الصفر والحوافز منعدمة إلا لصالح المحظوظين؛ أما الفئة الغالبة التي تحمل ثقل المسؤولية فهي التي يشح عليها نظام الترقية المجحف وحتى الذين بدلوا جهدا مضاعفا وبدلوا من مصروف بيوتهم للتكوين الذاتي والمستمر فيجابهون بانسداد الأبواب؛
صندوق التقاعد آخر قلعة في مكاسب العمال الذين لا يتمتعون بطعم الهناء إلا بعد الإحالة على التقاعد؛ وكثير منهم خرج بأمراض متنوعة سببها انعدام الحقوق الأساسية أثناء عملهم؛ هذا المكسب الأخير معرض للتقزيم رغم الوعود المتكررة بعدم المساس به؛
Boussairi aime ce message
Boussairi
Nombre de messages : 111 Age : 55 Date d'inscription : 19/05/2005
Sujet: Re: Nos principes, notre crédibilité Ven 11 Juin 2010 - 10:23
هذا حالنا يا جامعتنا؛ فماذا أنتم عاملون ؟
للخروج من هذه الأزمة نقترح عليكم أن تفتحوا الأوراش التالية؛؛
أولا: استكمال الهيكلة النقابية بتشجيع العمال على اختيار ممثليهم من ذوي الكفاءات والمروءات والاستعداد للتضحية دون الالتفات للمصالح الشخصية؛ وأن تكون الهيكلة إستراتيجية نقابية بعد عقود الفردانية، لا ردّا على ضغوطات زيد أو عمرو؛
ثانيا: فتح باب المبادرة وتوسيع هامش المسؤولية للكتاب المحليين والجهويين والعمل على إعطائهم الوسائل المادية والمعنوية لذلك؛ ثالثا: رصد الانتهاكات التي يقوم بها المسئولون الإداريون ضد المستخدمين في عملهم وقصد تحويل قناعاتهم، والتدخل لدى الإدارة لجعل مكان العمل سليما من الضغوطات والاكراهات النفسية والاضطرابات التي لا تخدم لا الإدارة ولا العمال؛
رابعا: وضع برنامج استعجالي للتكوين النقابي يستفيد منه الإخوة المنتخبين الجدد وحتى القدامى الذين لم يسعفهم المجال لذلك؛
خامسا: وضع الرجل المناسب في المكان المناسب فالأماكن الشاغرة في هياكل النقابة من مكتب وطني ولجنة إدارية... ينبغي أن يوضع فيها من هم أهل لها خاصة وأننا تجاوزنا المرحلة الانتقالية بشهادة المجلس الوطني المنعقد؛
سادسا: تفعيل اللجان المنبثقة عن مؤتمر ماي 2004؛ فعام من الجمود وغياب حصيلة فعلية غير مبرر وتجاوز ذلك ميسر إذا توفرت النيات الصادقة؛
سابعا: ضمدوا الجراح فالجسم لازال في فترة النقاهة وأي جرح يكون مدخلا لأجسام طفيلية تهدده بالأوجاع؛ لا تفجعونا فنحن ننتظر أن تتعالوا على خلافاتكم وأن يكون همكم مصلحة العمال التي يذكرونكم بها في الدنيا ويرحمكم الله بسببها في الآخرة فالله يقضي حاجة من يسعى في قضاء حوائج عباده؛
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون" صدق الله العظيم