الفراغ و الصِّحة ـ
قال رسول الله صلّى عليه و سلّم : نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس ـ الصحة و الفراغ ـ
حقائق لن نعرفها إلاّ مع صوت الحقيقة بالكلمة البسيطة و الهاذفة :
هل تعرفوا أيها الكهربائيون ماهو الغُبْنْ ؟
هذا السؤال لن يجيب عليه الشّخص المتكبِّر، أو الذي لا يرحم في هذا الزمن...لأن الغُبنْ أيُّها الإخوان من أقوى أمراض أمتِّنا و للأسف.بحيت ينهار فيه الإنسان، و يصبح له فِكر أشبه بالكأس الذي يمتلئ عن آخره... لن يبقى يستقبل أي فكرة تحاول مساعدته بها . و يقتصر فكره إلاّ على شيء واحد و هو : إمّا أن تُحلَّ جميع مشاكله أو لا تتكلم معه............. و هذه حقيقة .
في رأيكم أيها الكهربائيين. هل نقذر أن نشفي جميع المرضى المصابين بهذا المرض؟...أقول لكم من خلال تجربتي المتواضعة شيئ صعب..لأن الكهربائي الحالي لازال يشك في الكل شيئ وحتي في نفسه . بأن تقنعه أن مرتزقة العمل النقابي هم العلة التي ينتظر أن تشفيه و ليس الإصلاح بالتخلص من أدوات الذاء هو العلاج ......... و هذه حقيقة .
لقد أصبح هذا المرض متفشيا كثيرا داخل المكتب بصفة إزداد معها مرتزقة الإدارة تعنتا وإرتزاقا . و لن يتجرأ أحد على تكذيبي لأنكم أكيد ترون في السِّنين الأخيرة عَصبيَّة قوية بين العمال في جلساتهم و في جميع مرافق العمل .تراها في في كل الإدارات ، في العمل ، في مراكز الإصطياف ، في النوادي الرياضية ، عند الأطباء ، علي صفحات المنتدي....... دون التحرك الفعلي لتصحيح الأوضاع ..... و هذه حقيقة
لهذا المرض عدة سلبيات من بينها .. تكوين فِكْر لصاحبِه جِد معقَّد، بل يستحيل معالجته بدكاترة نفسيين ..... و هو:.......الإنهزامية.....لأنه يرى أسهل و سيلة لتخلُّص من هذا المرض....هي التقوقع في مكيافليا إنتحارية....هنا تقع المفاجئة ...لأنّ صاحب هذا المرض بدأ يرى طريقة مُثْلى لتخلص من منه وهي التخلص من مسؤوليته ........ أي أصبح يرى بأنَّه عوض أن يناضل لإنتزاع حقوقه ، يركن إلي الإنتظارية القاتة وبذلك يصبح سلبيا و رخيصا و يقتل نفسه بنفسه .. عوض أن يُقتل من طرف نقابته التي بدورها تشل تفكيره وتكبل كل حركاته ........ و هذه حقيقة