يظهر أن السيد "المنتصر" بدأ نجمه يأفل، وبدأت شعبيته تنقص يوما بعد يوم إن كانت له شعبية أصلا، فهو إنسان ممقوت ومكروه، فرضته الجامعة رغما عن أنوف المستخدمين، ولا ندري ماهي المقاييس أو المعايير التي اعتمدتها الجامعة في اختياره كممثل للمنطقة الشمالية ...... فلا هو نقابي محنك، ولا خطيب مفوه، ولا إنسان مثقف وواعي، ميزته الوحيدة أنه "شلاهبي" خمسة نجوم، يحسن التملق لكبار المفسدين، يعجبه تقمص الشخصيات المهمة في حضور المسؤولين بنفخ أوداجه ورفع أنفه، يعجبه تمجيدهم ومدحهم ليغدقوا عليه بما سخت به أيديهم، ويستعمل أسلوب السلطوية بين المستخدمين لتعلو مكانته، يأمر وينهي بالمنطقة كأنها ضيعة أبيه، مراكز الاصطياف تدخل في إطار ملكيته الخاصة، يتصرف فيها بمزاجه، وأثناء العطل تجد أبناءه يرتعون بها ويسرحون، يأخذ قرارات شخصية في مواضيع شتى (أقربها اختيار نساء مدينة شفشاون فقط دون طنجة وتطوان وسيدي قاسم في تمثيل المرأة بمدينة اشبيليا بإسبانيا) ولا ندري ماهي العايير في الاختيار.......
هذه الصفات جعلت الجميع بالشمال يكرهونه، وينتقذون تصرفاته، خاصة وأنه لم يدفع بالمنطقة إلى الأمام، ولم يعمل جادا طوال هذه الفترة على حل المشاكل التي يتخبط فيها العمال، ولم يقف بجانب المستخدمين في محنهم وأزماتهم، بل يعمل على الاختباء ودفن رأسه في الرمل كالنعامة متعللا بكثرة المشاغل، والوقوف بجانب المديرين ورؤساء المصالح دون الالتفات للعمال....مما ولد لدى المستخدمين غليانا داخليا بدؤوا خلاله بالتلويح بالتمرد............. فبدأ يعمل على خلق الفتنة والانشقاق في صفوف العمال، وبدأ يضم حوله شلة من المرتزقة والحثالات والجرذان وأصحاب المصالح والانتهازيين ليضرب بهم الشرفاء والصلحاء وكل غيور على المصاحة العليا للعمال...
أيها الإخوة أيتها الأخوات وحدوا الصفوف، وكونوا يدا واحدة من أجل القضاء على أمثال هؤلاء الانتهازيين، فالتاريخ يشهد بصمودكم وطردكم للطاغية مشعال رغم نفوذه وتسلطه وجبرتوه، فما بالكم بهذه "البخوشة" الصغيرة التي يمكن دعسها بالحذاء؟