L'action Syndicale entre la Crise et la Perte d'Initiative

في يوم 16/02/1973 وبعد أن وصف الدكتور إدريس الكتاني الحالة التي آل إليها حزب الاستقلال قال المرحوم علال الفاسي "كل ما قلته صحيح. ويؤسفني أن أعترف لك بأننا فقدنا المبادرة"؛

ما أشبه الأمس باليوم

بعد اجتماع المكتب الوطني للجامعة الوطنية لعمال الطاقة بتاريخ 02/03/2006 خرج علينا أصحابنا ببيان غير مؤرخ، كأن كاتبه مستعجل ليزف إلينا البشرى وهي " بدأنا في فقدان زمام المبادرة " . قبل هذا الاعتراف اجتهد كاتب البلاغ في وصف الأزمة المركبة التي يتخبط فيها القطاع، ورد ذلك لأسباب ذاتية وموضوعية؛ لا طائل من تكرارها ولو أن السيناريو نفسه مكرر وشبيه لحد كبير لما تعرض له قطاع التكوين المهني بشهادة الميلودي مخاريق عضو الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل والكاتب العام للجامعة الوطنية للتكوين المهني؛ الذي اعترف أن تراجع جامعته وانسحاب مناضليها بشكل جماعي سببه نجاح إضراباتها الوطنية...؟

مفارقة عجيبة
المنطق يقول أن المنتصر يكون في موقع قوة لفرض شروطه على الطرف الآخر؛ أو على الأقل تتعادل المواقع فيحصل التراضي على حل المشاكل، هذا منطق سليم، فكيف يسلم من منطقه التراجع عن الفعل النقابي بعد نجاح حركاته الاحتجاجية..؟ أي منطق هذا..؟ أم أن الأمر تكريس للقاعدة المشهورة " في المغرب لا تستغرب"..؟

تفسير يقول أن السبب هو أن المعركة هي في الأصل مفتعلة الهدف منها رفع قيمة العضلات في مزاد الإدارة غير العلني؛

وآخر يقول أن النقابة لم تقدر حساباتها بشكل جيد وجنحت للسلم الاجتماعي رغبة في تحقيق مطالبها من منطق الشراكة وليس من منطلق المشاكسة، فانقلب السحر على الساحر ورجعت جامعتنا بخفي حنين؛

وآخر يقول ويؤكد أن السبب هو ضغط الحكومة على المركزيات النقابية لتضع التوتر في الأرض 'ميز ألطير' لكي لا تحرق الأجهزة ويمر العام بسلام؛

حنكة الإدارة أم غباء النقابة
يقر البلاغ أن سبب الأزمة هو إقبال الإدارة على صناعة تعددية نقابية "مزيفة" لضرب الوحدة العمالية؛ وهو نفس الإدعاء الذي برر به الميلودي مخاريق انسحاب مناضلي جامعة التكوين والتحاقهم بكونفدرالية الأموي؛

كيف تكون التعددية غير مزيفة ؟ سؤال كان الجواب عنه سيكون محرجا لو ظهرت ضرة الجامعة في غير صورة صاحب وكالة التوزيع المشهور؛

هب أننا سلمنا بأن التعددية النقابية من صنع الإدارة؛ فلماذا يلوم أصحابنا الإدارة في استعمال هذه الورقة وهم يدفعون المناضلين الشرفاء في كل يوم إلى الاستقالة من "الجامعة" أو إلى الالتحاق بفدرالية الكهرباء بوسائل منها؛؛

- صم الآذان عن المشاكل الآنية للشغيلة؛ بلها الملفات الثقيلة من عيار التقاعد والتحرير والترقية؛

- سد الأعين عن الكفاءات الشابة التي برهنت عن نضج في الفهم وإقبال على الفعل وإصرار على العطاء؛

- إطلاق الألسن في الدفاع عن "المناضلين" الذين تبين للخاص والعام أنهم أصحاب مصالح ذاتية ومفاسد أخلاقية لا يحجبها عن الشغيلة غربال تزييف الحقيقة المثقوب؛ وفي نفس الوقت يتناسون المناضلين الذين ضحوا بالغالي والنفيس وتعرضوا للأذى بسبب مواقفهم الرجولية في سبيل الله والمستضعفين؛ ولم سألني عن حكم الشرع في فضح المنكر المفضوح أقول له إن 'درئ المفاسد مقدم على جلب المصالح' إن كان باعث سؤالك الصدق؛ والصدق فقط؛

بدعة عند المناضلين أصبحت قاعدة
يعرف بعضهم المناضل بكونه المستخدم الذي يترقى في كل عام مرة، والذي له فترة قارة في مراكز الاصطياف ليستريح من هموم – شغله- عفوا شغيلته، والذي يتقن فن المستحيل، بالكذب والمراوغة وتزيين القبيح وتقبيح الجميل؛ والذي يرى عليه أثر 'النعمة' في وقت قياسي؛

كيف تقنع العامل المسكين وهو يرى هذه النماذج تصول وتجول أن العمل النقابي تكوين وأخلاق، ونضال وعطاء، وتواصل وارتقاء...؟؟؟

يقول الله عز وجل (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط) القسط هو أول مهمة من مهام المناضل الحقيقي، قسط في المغرم يسبق قسط في المغنم، تقسيم التضحيات بنفس القسط الذي تقسم به الحاجيات أو الكماليات، ثم ما ينفع العامل المصلحة المادية وكرامته مهانة يستوي هو وكرسيه عند رئيسه بل هو أهون؛

من هنا يجب أن نبدأ لترجع لنا روح المبادرة، لأن ناطحات السحاب لا تشيد على الرمال، ولأن الذي يفرغ الماء على الرمل لن يجني شيئا ولو تناطح السحاب؛

مهمتنا تغيير الإنسان
أقصى ما يمكن حركتنا النقابية فعله هو تغيير الوجوه؛ لتكرس للفعل الفرداني مقابل العمل الجماعي فكرا وتخطيطا وحركة، وكأن المشجب الذي نعلق عليه خيبتنا هو فلان أو علان، وقديما سأل أعرابي سيدنا علي كرم الله وجهه: لماذا في حكمك كثرت الأزمات مقابل العدل والاطمئنان في عهد أبي بكر وعمر رضي الله عنهما؟ فقال الإمام علي: لأن أبا بكر وعمر حكم أمثالي وأنا أحكم أمثالك.

(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) هي قاعدة ربانية سيظل الإنسان في تخبط أعمى كلما تنحى عنها، ما هو هذا الذي في النفوس الذي يحتاج إلى التغيير؟ النفاق، الطمع، حب النفس وكراهية الغير، البخل بالمال والجهد والركون إلى الأرض؛

ربنا آتي نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها..آمين

السلام عليكم

لن أدخل في جدال عقيم مع إخواني الذين أحترمهم وأتفهم لمذا ينعت أحدهم مشاركتي بالبكائية والآخر بالنقد من أجل النقد ثم يجعلني في مقام المتفرج ... لا بأس؛ واسمحوا لي إن تجرأت على تقويم تجربة نقابية بصوت مرتفع وبأسلوب غير معهود داخل جامعتنا، لكنني أؤكد أن بغيتي هي فتح حوار جاد مرتكز على أدبيات الحوار المعروفة لديكم، متحملا في ذلك المسؤولية كاملة في ما أقول؛
أخي الكريم قد تقسوا على ابنك أو تصرخ في وجهه تعبيرا على عدم رضاك عنه، ولا يعني ذلك بحال أنك لا تحبه أو لا تريد به خيرا؛
يمكنني أخي أبوزكرياء أن أجمع أطراف مشاركاتك لأؤكد بها على ما قلتُ في مقالتي أعلاه، وأظن أن ذلك لن يتقدم بنا نحو التفاهم ، و لحرصي على وُدِك وعلى فتح قنوات التواصل مع إخواني العمال في المكتب الوطني للكهرباء فإني أسألك الصبر على كلمة الحق التي أوصانا رسولنا الكريم بقولها ولوكانت مٌرة؛
الحوار الذي أفتحه يروم المساهمة في بناء عمل نقابي جاد يقطع مع الأشكال العتيقة التي كانت سببا من بين الأسباب في ظهور النقابة الثانية، أرجوا أن لا يتسع الخرق على الراقع فتظهر الثالثة والرابعة وهكذا
لا أحبذ ذلك ولا يسرني التشتت، و لذلك افتح الحوار لنبحث عن أشكال التفاهم والعمل لنجمع شمل الكهربائيين الذين يستحقون منا أن نفديهم بالغالي والنفيس لإ نصافهم من الظلم المظلم؛
انظر أخي إلى سرور العمال بزيارة السيد المدير العام لجهة فاس، ولا شك أن فرحتهم ستكون أكبر عندما يسمعون خبر إقالة المدير المعلوم، واقرأ أخي تعليقاتهم لتتيقن بأن الانسان مجبول وتواق لمطلب العدل والحق؛؛؛
هذه الإشارات من السيد المدير بداية مهمة ينتظرها عمل كثير لإرجاع الأمور إلى نصابها وترتيب البيت الكهربائي الذي بعثره أسلافه، وهو الآن في موقف المسؤولية لإصلاح الفساد المستشري، وإنها والله مهمة تاريخية نحن مستعدون جميعا لبذل جهود أكبر قصد إنجاحها، تغيير، نتمنى أن يجريه الله على يد المدير الجديد ...؛
نريد تغييرا يُرجع مكتبنا إلى مصاف القطاعات المنتجة، المتصالحة مع مواردها البشرية؛ فشغيلتنا هي لحد الآن غير مستعدة وغير محفزة لكسب رهان التنافسية. تنافسية يُجر إليها القطاع جرا قصد تحريره اليوم قبل الغد، و قطاعنا هو الآن محط أنظار المستثمرين وأطماعهم، وأي تحول لا يمر عبر إشراك الشغيلة وإرضائها سيخطئ العنوان ويفتح الباب واسعا على مزيد من الاحتقان لا قدر الله ؛...؛
نعم، المؤشرات الذاتية والموضوعية غير مطمئنة، لكن تظافر جهود إدارة ذكية و إنسانية، + نقابات متفاهمة ومتوحدة في مطالبها، + شغيلة متيقظة وشريكة سيقلب المعادلة ويلزم التاريخ تسجيل أبطال المرحلة و رمي المتخلفين في مزبلته التي لا تحابي أحدا ...؛

السلام عليكم

بارك الله فيكم هكذا يكون الحوار الجاد الذي يؤسس لعمل يشرف الكهربائيين

بسم الله الرحمن الرحيم

كفي من الغموض

تلف المكاتب النقابية لجامعتنا العتيدة الكثير من الغموض والارتجال مما يفتح المجال واسعا امام اشخاص وجدو المجال خصبا لاختراق صفوفنا التي استغلت في السابق من طرف اناس وجب القول في حقهو *ادكروا موتاكم بخير* الا ان الوقت الان حان اكثر من اي وقت مضى لعقد جموع عامة للمكاتب الجهوية والمحلية التي تعرف غموضا وتعيينات عوض انتخابات وكونها تشمل تلاوة التقارار الادبية والمادية والجلوس لطاولة النقاش ورفع الحجاب عن القانون الاساسي لمعرفة حقوق وواجبات المستخدمين المنتمون للجامعة الوطنية للطاقة وانتخاب مكاتب جديدة نعرف تاريخ تاسيسها ومدة صلاحيتها وعفى الله عما سلف

أتقدم بالشكر الجزيل أولا لمن يشرف على هدا المنتدى و أقول لهم بالدارجة المغربية ﴿الله يعطيكم الصحة﴾ و ثانيا لكل من ساهم و يساهم في إغناء هذا الفضاء و إعطائه المكانة الحقيقية التي نترجاها كلنا ككهربائيين و أطلب من كل زائر أو متدخل أن يتحلى بالانضباط و الأخلاق حتى نتمكن جميعا من إبلاغ و نشر وعي نضالي داخل صفوف الكهربائيين.
و النضال لا أعني به هنا لغة الاحتجاج أو المطالبة العنيفة بل لغة الحوار الجاد الذي يؤتي أكله حتما بالقوة الاقتراحية التي من المفروض أن تكون من بين الميزات الأولى لدى أي مناضل.