كما يمكن أن تشكل هذه الندوة الدولية فرصة لرأب الصدع الحاصل بين المكتب الوطني للكهرباء وفيدرالية الطاقة FENELEC// وإعادة الثقة بينهما والتي فقدت خلال الفترة الأخيرة بسبب الضبابية التي سادت القطاع.
والخلاصة أن المغرب تمكن من اكتساب خبرة مهمة في الكهربة القروية تمكنه من أن يستثمرها دوليا إذا أحسن التواصل مع العالم الخارجي وتجنب بعض الهفوات من قبيل الإعلان عن أزمة كهرباء خانقة مرتقبة.
ويعتبر البرنامج الوطني للكهربة القروية من المشاريع التي صاغتها وزارتا الداخلية والطاقة والمعادن والمكتب الوطني للكهرباء منذ سنة 1995، و هو برنامج عرف تسريعا في وتيرة الإنجاز منذ سنة 2002 تجاوزت نسبة 89 في المائة، صادق عليه المجلس الحكومي في غشت 1995، ويهدف إلى استفادة أزيد من 35 ألف قرية وتزويد ما يزيد عن 12 مليون مواطن في العالم القروي بالكهرباء. وشهدت نهاية 2006 استفادة 27.373 قرية من الكهرباء منذ انطلاق البرنامج، مما يعني استفادة 1.598.441 منزلا من الكهرباء، لترتفع بذلك نسبة كهربة العالم القروي على المستوى الوطني من 81 في المائة سنة 2005 إلى 88 في المائة سنة 2006.