منقول
########################
عند البحث عن أفضل التجارب الدولية في مجال المتقاعدين والاستفادة من خبراتهم، تبين أن التجربة الألمانية تعد مميزة، حيث توجد هيئة تسمى “هيئة الخبراء المتقاعدين الألمان” مقرها مدينة بون، وأسست عام 2003، تضم أكثر من 5000 خبير ألماني يعملون للصالح العام........
وتعد المؤسسة واحدة من أكبر البرامج في ألمانيا لتقديم المساعدة للشركات والمؤسسات والإدارات الرسمية في العالم الثالث في 93 دولة.
ويشارك في تنفيذ البرنامج متقاعدون ألمان يقدمون خبراتهم بشكل طوعي دون مقابل يذكر. أما في الولايات المتحدة، فتعد الجمعية الأميركية للمتقاعدين أشهر جهة لرعاية المتقاعدين في الولايات المتحدة الأمريكية، وتهتم بكل أمور المتقاعدين وتجري الكثير من الدراسات والأبحاث حول التقاعد والعمل، كما توجد في كل ولاية أميركية وكالة للمتقاعدين تحظى بدعم من الحكومة الاتحادية، بحيث تقدم خدمات للمتقاعدين من أبناء الولاية باعتبار ذلك نوعاً من التعويض لافتقادهم العمل.
أما اليابان، فقد أدركت أن التقاعد الذي يعتبره بعض الأشخاص نهاية الحياة، قد يكون عند البعض الآخر بداية حياة جديدة، وفرصة لاكتشاف الذات، والجلوس مع النفس وتقييم إمكاناتها، بعد سنوات طويلة من العمل في معترك الحياة، يتفرغ فيها الشخص إلى حياته الخاصة، وممارسة أوجه الحياة التي كان ازدحام العمل يعيقه عنها. لذا عكست اليابان اهتمامها بشريحة المتقاعدين المهمة ببرامج اجتماعية واقتصادية تعتمد إضافتهم إلى المعادلة التنموية الشاملة في مواقع متنوعة بإعادة تعيينهم مستشارين في مؤسسات الحكومة والمجتمع المدني والجمعيات الأهلية، مع تغيير طفيف في مواعيد دوامهم يتماشى مع المرحلة العمرية، بجانب شمولهم بمظلة الأمان الاجتماعي والاقتصادي.