ككل سنة , مند أن نجح الإنقلابيون بزعامة الماغولي كريم في فرض الوصاية علي الكهربائيين و تحويلهم إلي محاجير ، تحول ماتبقي من مجلس الأعمال الإجتماعية إلي ثكنة عسكرية هم ٱصحابها التافهين ، الدفاع عن المناصب و المصالح . وهاهي الأيام تأتيك بالأخبار من لم تزود . لقد حولت العسكرة ، المصالح الإجماعية للكهربائيين إلي ما يشبه التعاونيات الخيرية " رأفة و رحمة و شفقة بالمستخدمين و ذويهم ، سواء في التغطية الصحية بالنسبة لتحملات مرتفعة السومة التي غالب يقضي طالبها نحبه قل القرار أو ما تعلق بالإستفادة من منشآت الإصطياف و الترفيه و الممارسة الرياضية بالمنشآت التي بنيت بمدخرات منحة الإنتاج السنوي من الكهرباء . إن جولة قصيرة إلي جوار دار الكهربائي بالدار البيضاء ، كافية لتشعرك وكأنك قرب إحدي القنصليات الأروبية أو منزل أحد المحسنين يوم الجمعة أو ليلة أحد الأعياد ، حيت يفقد المرء إنسانيته و كل حقوقه الأدمية و يتحول إلي كائن غريب ، تتقادفه قوانين غابوية و ينضر إليه كمتهم عليه أن يتبت براءته . إنها المصالح الزائفة هي صاحبة القرار و الفاصلة في العلاقة بين من إستباحوا كل شئ و من جعلوا من قوتهم ضعفا وتزلفا لمكرمة شكلت في الماض القريب أحد حقوقهم الإجتماعية . أما أصحاب القرار و حماتهم و الفاعلين بأمرهم ، فالمال مالهم و المراكز مراكزهم و المستخدمين تحت رحمتهم ، فالأسبوع أسابيع و الشهر شهور و السفر سفريات و الحفل حفلات والحج والعمرة مرات و مرات وويل لمن قال للأسد الذي كشرعن أسنانه أن فمه " خانز ".
إذا رأيت الحفات العرات يتطاولن في البنيان فإنتضر الساعة .