Al Haja Ommo l ikhtira3

غزة- محمد أبو قمر

يخوض أبو مصعب من سكان النصيرات وسط قطاع غزة محاولات حثيثة للتغلب على النقص الحاد في الغاز المنزلي عبر توفير غاز بديل متاح للجميع بعيدا عن تحكم الاحتلال في دخوله والتضييق على المواطنين .؛
وكانت "الرسالة" نشرت في وقت سابق تقريرا حول محاولة أبو مصعب استخراج الغاز المنزلي من مياه الصرف الصحي " المجاري " مستفيدا من غاز الميثان المتصاعد منها والذي كما هو معروف عنه غاز مشتعل ، إلا أن نجاح تلك التجربة لم يكن كما كان ينشده نظرا لخروج كمية كبيرة من الهواء الجوي بصحبة غاز الميثان مما أدى لإحداث شعلة بسيطة لا ترقى للمستوى المطلوب ، إلا أن محاولات تطويرها لازالت جارية حتى هذه اللحظة .؛
ويسير أبو مصعب بخطى متقدمة بمحاولة أخرى تهدف لاستخراج غاز من المياه النقية ، حيث نجح في تحليل المياه H2O بالكهرباء والحصول على غاز الهيدروجين منفردا .؛
وكما هو معروف فان غاز الهيدروجين قابل للانفجار ولا يعطي شعلة وفي حال الحصول على شعلة فتكون بسيطة ، حيث حاول أبو مصعب التغلب على ذلك عبر إجراء تعديل كيميائي على الهيدروجين ، واستطاع الحصول لغاز طبيعي مشتعل غير متفجر .؛
وبحسب أبو مصعب فان العديد من دول العالم تستخدم الهيدروجين في تشغيل السيارات ، إلا أنه أكد أن ذلك الغاز ينتج عنه كمية من المياه بعد حرقه ، وهو ما دفع أبو مصعب لتجاوز هذه المشكلة ومحاولة التخلص من هذه المياه كي يمكن استخدامه في الغاز المنزلي وقد نجح في ذلك .؛
ويقوم أساس محاولة أبو مصعب على استخدام جهاز التحليل المكون من بطارية ومواسير حديدية ، ومحابس ، ويتم من خلاله تمرير المياه على هذا الجهاز فينتج غاز الهيدروجين الذي يتم إيصاله بفرن الغاز مباشرة . ؛
تكلفة جهاز التحليل الذي تمكن أبو مصعب من تصنيعه تقدر بألف وخمسمائة شيقل على أبعد تقدير ، ومن خلاله يستطيع استخراج غاز من المياه بدون أي تكلفة أخرى .
ولازال أبو مصعب يحاول إيجاد آلية لضغط الغاز ودفعه داخل أنبوبة التوصيل إلى فرن الغاز من أجل الحصول على شعلة قوية ، وهو ما يقترب من الوصول إليه عبر استخدام آلة لسحب الغاز حسبما قال .؛
ويؤكد أبو مصعب أن كميات الغاز المستخرجة لا تتوقف وتبقى مستمرة في حال تم تزويد جهاز التحليل بالماء ، ويرى أن لتر الماء يقابله كمية من الغاز تبقى مشتعلة لساعة من الزمن.أوضح أبو مصعب أن كمية بسيطة من المياه تخرج كعادم من استخراج الغاز وهي تحتوي على مادة الكلور ويمكن الاستفادة منها في أعمال تنظيف المنزل والجلي .؛
ويباشر أبو مصعب تجربته التي نجحت في تشغيل فرن الغاز ، لإمكانية تشغيل السيارات ، حيث أكد أنه سيتمكن من ذلك قريبا وذلك بعدما أزال جميع العقبات التي تقف أمامه خاصة التخلص من المياه التي تصاحب عملية استخراج الهيدروجين .؛
ويستخدم الغاز المستخرج من المياه بطريقة مباشرة ولا يمكن تخزينه في الوقت الحالي ، حيث رأى أبو مصعب أن ذلك يحتاج لإمكانيات كبيرة غير متوفرة في الوقت الحالي ، إلا أنه اعتبر أن ما تم انجازه حاليا يعتبر اختراعا مميزا لم يتم التوصل إليه بعد ، ودفعته الحاجة للتفكير به والإصرار للتوصل إلى غاز بديل عن الذي يورد من قبل قوات الاحتلال التي تمنع وصوله إلى المواطنين